كان يحكم اليمن التبابعة (تبع اليمن) وكانت مملكة اليمن مملكة عظيمة و حضارة قوية حتى ان الملوك حولهم كانوا تابعين لهم وعمال لهم .

وقد ذكرالقران الكريم قوة وحضارة اهل اليمن بذكر ارم عاصمة اليمن ( إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ) (7) ( الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ )

و وصف القران قوم عاد (اهل اليمن) ( ‏فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ) و كان رد قادة بلقيس على بلقيس حينما جائتهم رسالة سيدنا سليمان عليه السلام ( قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ )

وهذا يدل على قوتهم فقد جائتهم رسالة من اقوى رجل في العالم وهم يريدون حربه و واثقين من النصر

و اما ذكر ملك و حضارة اليمن للاسف لم ياتي منه الا شئ بسيط قليل و هذا لسببين ان حضارة اليمن كانت لهم لغة خاصة بهم و كتابة خاصة بهم ولم يدون تاريخهم الذي كان بالالاف السنين

و يقال ان افريقيا سميت على اسم تبع اليمن افريقيس بن ذي المنار و ان تبابعة اليمن غزو الصين و احتلوا الارض

و يقال ان تبع ذو الرائش اول من اشعل في الليل اي وضع المشاعل في الطرقات لكي يسير هو وجيوشه ليلا ،

لذلك يقول المؤرخين العرب ان ذو القرنين هو التبع اليماني شمريهرعش ومعناها شمر ذو الجناح

و هو احد التبابعة الاقوياء الذين غزوا الارض و ساذكر احد اقدم الخدع العسكرية قبل خدعة طروادة

خرج ذو الجناح لغزو سمرقند وكانت مدينة محصنة صعبة المنال و اثناء الحصار قبض جيوش حمير على سمرقندي و ذهبوا به لتبع

فعلم شمر ذو الجناح من السمرقندي ان ملك المدينة رجل احمق لا يقدر على فعل شئ و ان من تدير المدينة هي بنته وهي من تحارب شمر .

فجاءت فكرة لشمر ذو الجناح ان يقدم هدية للبنت و يطلب منها الزواج و ان وافقت سيحكمون هما الاثنين العالم كله واعلمها انه لا يريد ارض سمرقند لان ارض العرب بها خير كثير اكثر من خير سمرقند .

وافقت البنت على ذلك الطلب لكنها طلبت مهر غالى جدا ، وافق ذو الجناح و عرض عليها مهر 4000 تابوت ذهب .

واحضر ذو الجناح 4000 تابوت لكن بدل من يضع بداخلهم الذهب وضع 4000 جندي و امرهم الا يخرجوا من التوابيت حتى يدركوا انهم بداخل المدينة .

وبالفعل دخلت التوابيت سمرقند و ما لبث ان وضعت التوابيت على الارض حتى خرج منها الجنود يقاتلون جيش سمرقند و فتحوا الابواب فهجم جيش تبع و احتل المدينة .

و دمرها تدميرا كاملا وقتل الملك وقتل البنت و قد ذكر في كتاب الاكليل من انساب اليمن واخبار حمير

ان ذو الجناح استغل طمع وجشع النساء وحبهم للذهب في تدمير المملكة الوحيدة التي وقفت بوجهه .

كانوا قديما يؤرخون الأحداث عن طريق التسميه بأسم الحدث .

كعام الفيل ، عام الطوفان الاصغر ، عام الطوفان الاكبر ، بعد معركة يوم شعب جبلة و هكذا

تاريخ العرب عامة واليمن خاصة غير معروف في اي السنين حدثت تلك الحادثة

المصادر:

كتاب ملوك حمير واقيال اليمن ، كتاب الاكليل من انساب اليمن واخبار حمير.


تعليقات