كان الإمام الشافعي رحمه الله .

 يقول : 

( الوقارُ في النزهة سُخفٌ )

قلت أنا : 

وإني لأعجب من رجل يحافظ على وقاره ، في كل حله وترحاله ، ويعتقد أن ذلك من أسباب عزه واتزانه ، متى فقده ذهبت هيبته بين أصحابه ، وهذا والله جهل وحمق ، فإن لكل مكان مقامه ، والمؤمن لا بأس أن يجعل لنفسه فسحة يُخرج فيها الطفلَ الذي في داخله كي يلهو كما يلهو الأطفال ويقفز كما يقفز العيال ، فإذا عاد من فسحته كان رجلا يفوق كل الرجال .

وهكذا كان سيد الخلق عليه الصلاة والسلام :

جميلَ المَعْشَرِ، دائِمَ البِشرِ ، يؤانِسُ أصحابَه ويمازِحُهم ويداعِبُهم ويتلطَّفُ معهم ، ويحسِنُ عِشرتَهم ، فإذا جد الجد أو حضر النزال ، كان البطل الذي يحتمي به الأبطال .

الرسول هو قدوتنا جميعاً .

صلى الله عليه وسلم .

تعليقات