أب ماتت زوجته وتركته مع خمس بنات ، تقدم لخطبة بناته أربعة رجال وكان الأب يرغب في تزويج ابنته الكبرى أولاً ، لكن البنت الكبرى رفضت الزواج ، لأنها أرادت البقاء بجانب والدها لخدمته ورعايته .
فزوّج الأب أخواتها الأربع ، وجلست البنت الكبرى تهتم بوالدها حتى توفي ، بعد وفاة الأب فتحوا وصيته فوجدوا
أنه كتب :
لا تقسموا البيت حتى تتزوج أختكم الكبرى ، التي ضحت بسعادتها من أجل سعادتكم .
لكن الأخوات الأربع رفضن الوصية وأردن بيع البيت لتأخذ كل واحدة منهن نصيبها من الميراث دون مراعاة أين ستذهب أختهم الكبرى التي ليس لها مأوى سوى الله ، عندما أدركت الأخت الكبرى أنه لا مفر من تقسيم البيت اتصلت بالمشتري وقصت عليه قصة وصية والدها وأخبرته أنها لا تملك مكاناً تأوي إليه ، وطلبت منه الصبر لبضعة أشهر حتى تجد مكاناً مناسباً .
وافق الرجل وقال :
تم بيع البيت ، وتقاسمته الخوات ، وذهبت كل واحدة منهن إلى بيت زوجها ، دون التفكير في مصير أختهم
لكن الأخت الكبرى كانت مؤمنة بأن الله لن يضيعها لأنها كانت وفية لوالدها واهتمت به حتى النهاية
مضت الشهور وتلقت الأخت الكبرى اتصالاً من الرجل الذي اشترى البيت خافت وظنت أنه سيطردها.لكن عندما أتاها ،
قال لها :
لم أجد لك مكاناً بعد ولكني لم أحضر من أجل ذلك بل أتيت لأُسلمك ورقة من المحكمة ، لقد وهبتك البيت مهراً
وقال :
أن شئتِ قبلتِ أن أكون لكِ زوجاً ، وإن شئتِ رجعت من حيث أتيت وفي كلتا الحالتين البيت هو لك .
فبكت كثيراً ، وأدركت ( أن الله لا يضيع عمل المحسنين ) فوافقت على الزواج من التاجر ، وعاشت معه في سعادة مع زوجها .
الحكمه :
( من ترك شيءً لله عوضه الله خيراً منه ، ما أجمل عوض الله )