تقول إحدى الفتيات معبره عن نفسها ( أنا ظلُ لا يرى )

ولدت لأجد نفسي دائمًا في الخلفية ، مجرد ظل في حياة الآخرين لم أكن الأجمل ولم أكن الأذكى بل كنت عادية بكل ما تحمله الكلمة من معنى لم ينتبه لي أحد في المدرسة ، حتى عندما كنت أحصل على درجات ممتازة، كان يُقال إنني مجرد محظوظة

في البيت، لم يكن الأمر مختلفًا كنت الابنة الوسطى بين شقيقات يسرقن الأنظار بجمالهن ولباقتهن أما أنا فوجودي كان بالكاد يُلاحظ ، أمي دائمًا مشغولة بتجهيز شقيقاتي للمناسبات ، وأبي يفتخر بنجاحهن أما أنا فكنت أساعد في ترتيب الثياب وتنظيف المكان بعد انصراف الضيوف ‘ وعلى هذا الحال دوماً .

حاولت لسنوات أن أبحث عن مكان لي في هذا العالم ، كتبت قصصًا قصيرة ،رسمت لوحات ، ونسجت أحلامًا ، لكن كل ما قدمته كان يذهب أدراج الرياح ، ما فائدة ما تفعلينه ؟ 

 كانت الجملة التي تُلقى عليّ دائمًا .

وذات يوم قررت أن أكتب قصة حياتي وأضع كل ألمي وأملي في كلمات معبره كتبت عن تلك الفتاة التي لا يراها أحد ، وعن حلمها بأن تكون شخصًا يُذكر ولو مرة واحدة نشرت القصة على الإنترنت دون أن أضع اسمي في صباح اليوم التالي استيقظت لأجد رسائل تنهال عليّ ، قصتكِ لمست قلبي ، شكرًا لأنك كتبتِ ما كنت أعجز عن التعبير عنه ، أنتِ أعطيتني الأمل .

حينها أدركت أنني لم أكن ظلًا بل كنت نورًا خافتًا يحتاج فقط لمن يلتفت إليه لم أتغير كثيرًا بعد ذلك لكن قلبي تغيّر.

 عرفت أن قيمتي لا تأتي مما يراه الناس ، بل مما أراه أنا في نفسي .

---

الحكمه :

لا تستهين أبدًا بقيمة نفسك ، أحيانًا تحتاج فقط إلى فرصة واحدة لتكتشف أن وجودك يعني الكثير ، حتى لو لم يخبرك أحد بذلك .

تعليقات