البنك مصرفي الجديد في القرية.
في قرية صغيرة غرب أميركا، انتقل مصرفي شاب وافتتح مصرفًا خاصًا لخدمة سكانها. بدا لطيفًا ومهذبًا، وبدأ يقدم خدماته البنكية بكل ترحيب. وذات يوم جاء مزارع بسيط ليقترض 10 دولارات. وافق البنك، بشرط بسيط: تقديم ضمان أو رهن مقابل القرض. احتار المزارع، فلم يكن يملك شيئًا إلا حماره. فقال موظف البنك:
"هل يعتبر الحمار أصلًا مقبولًا؟"
ذهب الموظف إلى المدير، فأجابه المدير:
"طالما أنه شيء مادي وله قيمة، فهو أصل، حتى لو كان حمارًا."
الأزمة: الحمار يموت!
وافق البنك وأعطى المزارع النقود، مقابل رهن الحمار. وبعد أيام، جاء موعد السداد. لكن المزارع عاد حزينًا وقال:
"لا أستطيع السداد... وحماري مات هذا الصباح!"
ذهل الموظف، وشعر أن البنك لن يسترجع أمواله، فذهب للمدير قائلًا:
"خسرنا المال، والحمار مات... لا جدوى من الرهن!"
رد المدير بابتسامة باردة:
"سنأخذ الحمار، ولكن بشرط: لا نُخبر أحدًا أنه ميت!"
الخطة الجريئة: حمار ميت كجائزة!
طلب المدير من الموظف أن ينظم يانصيبًا بجائزة كبرى...
"حمار المزارع!"
باع البنك 1000 تذكرة، كل واحدة بدولار، وربحوا 1000 دولار. أُجري السحب، وفاز بها أحد القرويين، وفي اليوم التالي ذهب لاستلام الحمار. لكنه صُدم عندما وجده ميتًا!
الذكاء التجاري: امتصاص الصدمة
قال المدير للفائز:
"نعتذر، لم نكن نعلم أن الحمار مريض... خذ دولارك واسترد أموالك!"
وافق القروي وغادر وهو يشعر بالرضا. حينها قال المدير لموظفه:
"خسرت دولارًا واحدًا، وربحت 999!"
الحقيقة المؤلمة: توزيع الأصل السام
قال الموظف بدهشة:
"ولكنك وزعت أصلًا ميتًا (أصل سام) على القرية بأكملها!"
فأجابه المدير:
"الأصول السامة يجب أن نتشاركها جميعًا، لأن شخصًا واحدًا قد يموت بها، لكن إن مرض الجميع قليلًا، ننجو كلنا!"
العبرة من القصة:
التستر على الخسائر، والتلاعب بالأصول، قد يولد أرباحًا سريعة…
لكن على المدى الطويل، الشفافية هي الربح الحقيقي.فـ "الربح من التلاعب مؤقت، والخسارة الأخلاقية دائمة."