"كان هناك فلاح لديه خيل نشيط يساعده على حرث الأرض ويقضي هذا الفلاح غالب احتياجات المنزل بالذهاب بخيله النشيط , وذات يوم هرب الخيل الى الجبال وحزنوا سكان قريته لحزنه على خيله وقالوا جميعا
"يا لها من مصيبة"
مدونة تحكي لكم أجمل الحكايات والقصص من كل الألوان، بين الخيال والواقع، نروي ما يُدهش، يُلهم، ويترك أثراً. قصص قصيرة، حكايات ملهمة، وسرد يأخذك لعوالم بعيدة.
"كان هناك فلاح لديه خيل نشيط يساعده على حرث الأرض ويقضي هذا الفلاح غالب احتياجات المنزل بالذهاب بخيله النشيط , وذات يوم هرب الخيل الى الجبال وحزنوا سكان قريته لحزنه على خيله وقالوا جميعا
"يا لها من مصيبة"
لكن الفلاح رد بهدوء:
"من يدري؟ ربما يكون خيراً."
بعد أيام، عاد الحصان ومعه ثلاثة خيول برية. فرح القرويون وقالوا:
"يا لك من محظوظ!"
فأجاب الفلاح بنفس الهدوء:
"من يدري؟ ربما يكون شراً."
وفي اليوم التالي، حاول ابن الفلاح ترويض أحد الخيول البرية، فسقط وكُسرت ساقه.
قال القرويون:
"يا لها من كارثة!"
فردّ الفلاح :
"من يدري؟ ربما يكون خيراً."
بعد أسبوع، جاءت الحرب وبدأ تجنيد الشباب في الجيش. لم يأخذوا ابن الفلاح بسبب إصابته.
فقال القرويون:
"لقد كنت محظوظاً فعلاً!"
ابتسم الفلاح وقال
"من يدري؟ ربما يكون خيرا"
الحكمة :
لا تحكم على الأشياء بسرعة. فكل ما يحدث في الحياة قد يكون خيراً أو شراً في ظاهره، لكننا لا نعرف الحكمة الخفية وراء كل حدث. الصبر والهدوء أحياناً هما الطريق لرؤية الخير في ما يبدو شراً.